و عبدالمطلب ـ أيام غزوة خيبر ـ فاعترض عثمان وجبير بن مطعم على حكم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال لهما صلىاللهعليهوآله إنّا بنو هاشم و بنو عبدالمطلب شيء واحد (١).
و في رواية النسائي : إنّهم لم يفارقوني في جاهليّة و لا إسلام ، و إنّما نحن و هم شيء واحد ، و شبّك بين أصابعه (٢).
فالأمويون لم يذعنوا لِقرار الله و رسوله في ذي القربى ، و اعترضوا على هذا الحكم الإلهي ، و هم يضمرون العداء لبني هاشم و خصوصاً لعلي ؛ لأنّه الرجل الأوّل المنصوب للخلافة ، و هو الذي قتل صناديد قريش !
و هذا النمط منهم هو الذي رفض خلافة علي بن أبي طالب بعد عثمان ، ثمّ حاربه بدعوى المطالبة بدم عثمان ، و لمّا استقرّ الأمر لمعاوية سَنّ لَعْنَ عليّ على المنابر و دُبُرَ كل صلاة (٣) ، حتى قيل بأنّ مجالس الوعّاظ بالشام كانت تختم بشتم علي (٤) ، و أن معاوية كان قد أمر أعوانه بمحو أسماء شيعة علي من الديوان (٥) ، و أصدر مراسيم حكومية بأن لا تقبل شهادة لأحد من شيعة علي و أهل بيته.
_______________________________
(١) صحيح البخاري ٥ : ١٧٤. و هذا الخبر و ما يليه في كتاب الأموال لأبي عبيد : ٣٤١ كذلك.
(٢) سنن النسائي ( المجتبى ) ٧ : ١٣١ ، سنن أبي داود ٣ : ١٤٦ / ٢٩٨٠.
(٣) النصائح الكافية : ٨٦ ـ ٨٨.
(٤) النصائح الكافية : ٨٧ و ابن عساكر في تاريخه.
(٥) النصائح الكافية : ٨٨.