الحار ويولد في الكبد لحماً مائياً يصلح به رداءة الدم المراري الذي في العروق إذا امتزج به ، وقد يفعل الخيار قريباً من هذا الفعل إلا أنه يدر البول إدراراً كثيراً ، فلذلك تكون منفعته أقل في هذا الموضع. التميمي في كتابه المرشد : ومن البطيخ نوع صغير مستدير مخطط بحمرة وصفرة على شكل الثياب العتابية وهو المسمى الدستبويه فإن العامة بمصر يسمونه اللقاح ويظنون أنه نوع من اللقاح وليس هو منه في شيء ، وقد يسمى هذا النوع من البطيخ بالعراق الخراساني ويسمونه الشمام أيضاً وهو في طبيعته ومزاجه متوسط بين البطيخ المعروف عند العامة بالبطيخ على الحقيقة وبين طبيعة البطيخ الدلاع الذي هو البطيخ الهندي إلا أنه أغلظ من البطيخ وأقل رطوبة وأرق من الدلاع وأزيد في الرطوبة ، ومن أجل ذلك صار كيموسه المتولد عنه ، ليس بالمذموم ، وخاصيته أن رائحته باردة طيبة مسكنة للحرارة جالبة للنوم ، ومن أجل ذلك ظنت العامة أنه نوع من اللفاح الذي هو ثمر اليبروح. مسيح : والبطيخ الصغار التي سمته أهل الشام دستبويه من شأنه إطلاق البطن.
بطره : أبو العباس النباتي : إسم لنبات حمصي الورق مشهور ببلاد أشبيلية من بلاد الأندلس ، ويسميه بعض أهل أشبيلية بالشلين ، وبعض عوام الشجارين بعرق السوس البلدي ، وصحت التجربة فيه بالنفع من النواصير حيث كانت.
بط : الرازي في الحاوي : قال ابن ماسويه : إنه كثير الرطوبة بطيء في المعدة. وقال جالينوس في كتاب الكيموسين : إن جميع أعضاء الأوز عسرة الانهضام ما خلا أجنحته. وقال وأصبت لابن ماسويه : إن لحم البط يصفي الصوت واللون ويسمن ويزيد في الباه ، ويدفع الرياح حار لين دسم ثقيل في المعدة يقوّي الجسم ، وكبد البط المسمن الذي يعجن غذاؤه باللبن لذيذ جداً كثير الغذاء يولد دماً محموداً وخلطاً في غاية الجودة وحاله في الانهضام في المعدة وخروجه من البطن على أصلح ما يكون. العلهمان : لحمه أحرّ وأغلظ من لحوم الطير الأهلية. الرازي : لحمه حار في غاية الحرارة على أني قد أكلت منه فأسخنني ثم أطعمت منه المحرور فحم. وقال في كتاب دفع مضار الأغذية : وأما لحوم البط والأوز فأكثر فضولاً من لحوم الدجاج المسمنة وهو مع ذلك زهم سهك وتكثر السهوكة فيه حسب موضعه وغذائه وما كثر ذلك فيه فهو أردأ ، والدم المتولد منه أشر وأسرع إلى العفونة ، ويصلح من لحمه أن يطبخ بالخل والأفاويه الطيبة الملطفة والبقول التي تلك حالها كالسذاب والكرفس والفوتنج فإن أكل أسفيدباجا فليصب عنه ماء أو ماءان لتقل سهوكته ثم يلقى معه الحمص والكراث والدارصيني ، وإن شووه فليمسح بالزيت ويجعل في جوفه رؤوس البصل وأسنان من ثوم فإن ذلك يذهب سهوكته ، وإن مقر فليكن بالخل الثقيف بعد أن يصلق صلقة ويصب ماؤه ويحشى جوفه بالكزبرة والكرفس والسذاب وأسنان الثوم وقطع من الدارصيني ، وليكن عنايك بإصلاح ما عظم وسهك منها أكثر مما صغر وقلت سهوكته. جالينوس : لملكة الروم لحم البط فيه زهومة ولذلك يضر بالمعدة ولا ينهضم سريعاً ويلطخ المعدة ، وإذا أراد الإنسان أن يأكل منه في بعض الأوقات فليأكل من غير أن يكثر أفاويهه وتوابله ، ولا ينبغي أن يكثر منه ولا يشبع لأنه إذا أكل على هذه الصفة لم يضر ، وأما البط الذي يكون في البريّة والصحاري فينبغي أن يجتنب لأن الزهومة غالبة عليه ، وقال في المعامر : مع شحم البط من تسكين الوجع أمر عظيم. وقال في الأولى من فاطاخالس : إن شحم البط أفضل من الشحوم