الأفئدة فبعين الله ما تعلمون ، وسيعلم الذين
ظلموا أيّ منقلب ينقلبون .
حدثني محمد بن زكريا ، قال : حدثنا محمد
بن الضحاك ، قال : حدثنا هشام بن محمد ، عن عوانة بن الحكم ، قال : لما كلمت فاطمة
عليها السلام أبا بكر بما كلمته به ، حمد أبو بكر الله وأثنى عليه وصلى على رسوله
ثم قال :
يا خيرة النساء ، وابنة خير الآباء ، والله
ما عدوت رأي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وما عملت إلا بأمره ، وإن الرائد لا
يكذب أهله ، وقد قلت فأبلغت ، وأغلظت فأهجرت ، فغفر الله لنا ولك ، أما بعد فقد
فعت آلة رسول الله ودابته وحذاءه الى علي عليه السلام ، وأما سوى ذلك فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا
أرضا ولا عقارا ولا دارا ، ولكنا نورث الايمان والحكمة والعلم والسنة ، فقد عملت
بما أمرني ، ونصحت له وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب .
وروى هشام بن محمد ، عن أبيه قال : قالت
فاطمة ، لأبي بكر : إن أم أيمن تشهد لي ان رسول الله صلى الله عليه وآله ، أعطاني
فدك ، فقال لها : يا ابنة رسول الله ، والله ما خلق الله خلقا أحب إلي من رسول
الله صلى الله عليه وآله أبيك ، ولوددت أن السماء وقعت على الأرض يوم مات أبوك ، والله
لأن تفتقر
__________________