[ قال ابن حجر ] وبموته مسموما شهيدا جزم غير واحد من المتقدمين كقتادة وأبى بكر بن حفص والمتأخرين كالزين العراقى فى مقدمة شرح التقريب ( إلى أن قال ) وجهد به أخوه أن يخبره بما سقاه ـ يعنى السم ـ فلم يخبره وقال : اللّه أشد نقمة إن كان الذى أظن ، وإلا فلا يقتل بى واللّه برئ ( قال وفى رواية ) يا أخى قد حضر وفاتى ودنا فراقى لك ، وإنى لاحق بربى وأجد كبدى تقطع ، وإنى لعارف من أين دهيت فأنا أخاصمه إلى اللّه تعالى فبحقى عليك لا تكلمت فى ذلك بشئ ، فاذا أنا قضيت نحبى فقمصنى وغسلنى وكفنى واحملنى على سريرى إلى قبر جدى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أجدد به عهدا ثم ردنى إلى قبر جدتى فاطمة بنت أسد فادفنى هناك وأقسم عليك باللّه أن لا تريق فى أمرى محجمة دم ( قال وفى رواية ) إنى يا أخى سقيت السم ثلاث مرات لم أسقه بمثل هذه المرة ، فقال : من سقاك؟ قال : ما سؤالك عن هذا تريد أن تقاتلهم؟ أكل أمرهم إلى اللّه ، قال : أخرجه ابن عبد البر ( ثم قال وفى أخرى ) لقد سقيت السم مرارا ما سقيته مثل هذه المرة ولقد لفظت طائفة من كبدى فرأيتنى أفلبها بعود ، فقال له الحسين عليه السلام : أى أخى من سقاك؟ قال : وما تريد اليه؟ أتريد أن تقتله؟ قال : نعم قال : لئن كان الذى أظن فاللّه أشد نقمة وإن كان غيره فلا يقتل بى برئ.
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٧٣ ] روى بسنده عن أم بكر بنت المسور قالت : كان الحسن بن على عليهما السلام سم مرارا كل ذلك يفلت حتى كانت المرة الأخيرة التى مات فيها فانه كان يختلف كبده فلما مات أقام نساء بنى هاشم النوح عليه شهرا.
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٧٦ ] روى بسنده عن قتادة بن دعامة السدوسى قال : سمت ابنة الأشعث بن قيس الحسن بن على عليهما السلام وكانت تحته ورشيت على ذلك مالا.