وسلم سألنا عن مسألة فلم ندر كيف نجيبه ، فقالت : وعن أى شىء سألكم؟ فقلت : قال : أى شىء خير للمرأة؟ قالت : فما تدرون ما الجواب؟ قلت لها : لا فقالت : ليس خير للمرأة من أن لا ترى رجلا ولا يراها ، فلما كان العشى جلسنا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقلت له : يا رسول اللّه إنك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها ، ليس للمرأة شىء خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها ، قال : ومن قال ذلك؟ قلت : فاطمة ، قال : صدقت إنها بضعة منى ، قال : رواه الدار قطنى فى الأفراد ، ( أقول ) ورواه فى الصفحة المذكورة ثانيا عن على عليه السلام وقال : أخرجه البزار وأبو نعيم فى حليته.
[ خصائص النسائى ص ٣٦ ] روى بسنده عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يخطب على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم (١) فقال : إن فاطمة بضعة منى.
[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٠٧ ] قال : ودخل عبد اللّه بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السن وله وفرة فرفع عمر مجلسه وأقبل عليه فلامه قومه ، فقال : إن الثقة حدثنى حتى كأنه أسمعه من فى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إنما فاطمة بضعة منى يسرنى ما يسرها وأنا أعلم أن فاطمة عليها السلام لو كانت حية لسرها ما فعلت بابنها ، ( أقول ) وذكره فى ( ص ١٣٨ ) أيضا باختلاف يسير ، وقال : أخرجه أبو الفرج الاصبهانى.
[ الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص ١٤ ] تحت عنوان كيف كانت بيعة على بن أبى طالب ـ قال : فقالت ـ يعنى فاطمة عليها السلام ـ لأبى بكر وعمر : أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم تعرفانه وتفعلان به؟ قالا : نعم فقالت : نشدتكما اللّه ألم تسمعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : رضا فاطمة من رضاى ، وسخط فاطمة من سخطى ، فمن أحب فاطمة ابنتى فقد
_________________
١ ـ يعني انه قد بلغ الحلم.