اللفظ كمنصوب « معدّى » بالهمزة (١). وفي التوضيح : هو اسم بفضلة ، تال لواو بمعنى « مع » (٢).
وقد سبق في باب الأسماء أن « مع » تفيد المقارنة في الوقت.
وأما « معا » المنونة كقولك جاء الزيدان معا ، ففي دلالتها على الاتحاد خلاف (٣) ، أوضحناه هناك فراجعه (٤).
ولا يخفى ما يتفرع على القاعدة من أبواب الفقه :
كما لو قال لوكيله : بع هذا العبد وذاك ، مريدا المعية.
ويظهر الأمر لو كان الأول غير منصوب ، كوكلتك في بيع العبد وثوبا ، فلا يجوز له إفرادهما بالبيع.
ولو قال : إن دخلت على فلان وفلانا فأنت عليّ كظهر أمي ، لم يقع إلا مع دخولها عليهما معا.
ولو قال لعبديه : إن دخلتما على فلان وفلانا أو كلمتما فلانا وفلانا ـ بقصد واو المعية ـ فأنتما حران ، على جهة النذر ، توقف الانعقاد على دخولهما عليهما معا ، وتكليمهما كذلك ، ونحو ذلك.
قاعدة « ١٧٣ »
« أل » الموضوعة للتعريف ـ كالداخلة على الغلام ونحوه ـ تقوم مقام الضمير المضاف إليه ، كقولك : مررت بالرجل الحسن الوجه ، بالرفع ، أي :
__________________
(١) التسهيل : ٩٩.
(٢) شرح التصريح على التوضيح ١ : ٣٤٢.
(٣) في « د » زيادة : ما.
(٤) ص : ٣٧٥ ، قاعدة : ١٢٥.