قد مسحت بماء العدس المسلوق. وليكن الماء من ماء المطر (٣٧). فاذا لم ينجع فبماء الحلبة. واما الذي يعرض (٣٨) من برد كالرمد الكائن عن الثلج فيعالج بالتعريق والتسخين والانكباب على بخار ماء قد طبخ فيه التين. والتكميد بماء البابونج. والحمام جليل النفع في ذلك ما لم يكن ثمّ مادة. وسنذكر في علاج ذلك ان كان مع مادة.
علاج الرمد المادي : ما كان من الرمد دمويا وظهر ذلك بالعلامات التي عرفت ، فاول ما يبتدئ به اخراج الدم. وانظر ان كان الامتلاء كثيرا فاجعل استفراغك بالحجامة في الساقين او بفصد الصافن ثم الباسليق ان دعت الحاجة ثم القيفال (٣٩) ثم العروق التي هي من نواحي العرق كعرق الارنبة والمآقين والجبهة. وينبغي ان يعتبر الوقت والسن والمزاج والهواء كما بينا قبل. ولا يستفرغ مادة غير الدم الا بعد نضجها. وسنذكر اخرا ما يخص كل خلط من الادوية بلغميا كان أو صفراويا او سوداويا (٤٠). فان اريد جذب المادة من موضع بعيد كان بالحقن والحمولات ثم الاشياء التي تشرب. وان كان في الرأس امتلاء فلا بد من تنقية الدماغ. وان كانت المادة بمشاركة اشركت العلاج.
_________________
٣٧) في الاصل : (وقد مسحت بما العرس المسلوق وليكن الما من ما القطر) وقد جاء في القانون ج ٢ ص ١١٥ : فان كان التكدر من ضربة ، قطر في العين دم حار من ريش حمام وغيره او من دم نفسه. وربما كفى تكميد باسفنجة او صوفة مغموسة بمطبوخ او دهن ورد وطبيخ العدس. اي ان غمس الاسفنجه او الصوفه بالطبيخ غير المصفى. والمهم ان العدس يجب ان يسلق بماء نقي كماء المطر.
٣٨) لقد اضفنا كلمة (واما) الى جملة (الذي يعرض من برد) لضرورة الكلام وتناسقه.
٣٩) (الصافن والباسليق والقيفال) اسماء لاوردة ذكرناها في تعليقاتنا السابقة.
٤٠) في الاصل : ما يخص كل خلط من الادوية (بلغما كان او صفرا او سودا)