بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
تقدمة المحققين
تفضل المجمع العلمي العراقي فسمح لنا بتحقيق هذه النسخة الوحيدة الفريدة والمهداة اليه من المغفور له العلامة حسن حسني عبد الوهاب الصمادحي سنة ٩٦٢ م وبعد ان بذلنا جهدا جهيدا ، تأكد لنا عدم وجود نسخة ثانية لها بين المخطوطات والمطبوعات العربية والعالمية لمقابلتها معها. وقد اخذنا على عاتقنا القيام بتحقيقها والتعليق على بعض ما جاء فيها ـ جهد طاقتنا ـ معتمدين في ذلك على ما لدينا من مخطوطات ومطبوعات في الموضوع نفسه من قبل مؤلفين سبقوا عصر المؤلف حيث كانت كتبهم من المصادر التي اعتمد هو عليها حسبما جاء في مقدمة الكتاب.
وكتابنا هذا سماه مصنفه « نهاية الافكار ونزهة الابصار ».
ومصنفه هو عبد اللّه بن قاسم الحريري البغدادي. وقد عزاه الى خزانة السلطان السلجوقي شاه ارمن. والنسخة الفريدة التي بين ايدينا هي النسخة الاصلية التي كتبها المصنف بيده وبخط النسخ.
وبالرغم من جمال الخط ووضوحه ـ بالنسبة
الى غيره ـ فان هناك كثيرا من الفروق في رسم بعض الكلمات المتشابهة. كما ان هناك
مزجا لبعض الحروف بالبعض الاخر ، واختفاء كلمات قلائل من بعض السطور ، وعدم اهتمام
بتنقيط الحروف ، مما جعل قراءة المخطوطة في بعض الاحيان عسيرا واشبه ما يكون
بعملية فك الطلاسم والرموز. كل ذلك أهاب بنا الى الرجوع الى كثير من المصادر المطبوعة او المخطوطة