اكثر ويكون في الجبهة (٣١) حسرة وضربان. وان كان من الحجاب الداخل لم يظهر ذلك وظهر عطاس وحكة في الحنك والانف. وان كان بمشاركة المعدة رافقه تهوع وكرب ، وعلامة ذلك خلط في المعدة. وقد يكون بمشاركة الكبد وعلامة ما يوجد من علامات سوء البنية وضعف الاحشاء اذا تهيج جفن العين (٣٢). وقد يغلب ألم الرمد فيدل على غلبة الصفراء (٣٣). وقد يكون الرمد مع حمى فينحل بوجود الحمى لاشتراك ما في الاعضاء في المادة وتوزعها عليها. وقد لا ينحل لقوة السبب. واما علامة ما يتبع ، الخدش والجرب (٣٤) فيعلم ذلك بتقدم السبب ونفحة المرض وهو من جنس التكدر. الا ان اتصل بمادة كان حكمه حكم المادي والذي يجف يوما ويقوى يوما كما قلنا. فعلامته ان يكون نوايبه على ما يقتضيه ذلك الخلط. ويتسلم الكحال هذا من الطبيب. واكثر ما يعرف علامة ما كان له سبب ظاهر من سببه في أغلب الاحوال.
المداواة : التكدر وما يجري مجراه من الرمد الخفيف ربما اكتفي منه قطع السبب (٣٥). فان عاضده امتلاء من مادة استفرغت. وربما كفي فيه تسكين (٣٦) الحركة وتقطير لبن النساء وبياض البيض الرقيق. فان كان التكدر من ضربة ، قطر في العين دم حار. وقد يكمد باسفنجه
_________________
٣١) في الاصل : ويكون في (الجهه)
٣٢) في الاصل : (وعلامة ما يوجد من علامات سوء (العنيه وصفف الاحشا)
٣٣) في الاصل : (وقد يغب) ألم الرمد فيدل (علي غلبه الصفرا).
٣٤) في الاصل : (واما علامه ما يتيع الحدس)
٣٥) في الاصل : (وما تجرى مجراه من الرمد الخفيف ربما الغى فيه تقطع السبب) وجاء في القانون ج ٢ ص ١١٤ : فربما كفى فيه قطع السبب
٣٦) في الاصل : (وربما كفى فيه تسلن الحركه وتعطر لبن المسا وياض البيض)