السورية ومن الغرب رمال صحراء «النفوذ».
ومن الشرق الخليج. أما في الجنوب فإنه يتاخم ما يسمى بـ «ساحل القرصنة» أو «السِّر» بالعربية وهو الساحل الذي يبدأ من نقطة تبعد ١٥٠ ميلاً أسفل رأس مسندم ويمتد حتى شبه جزيرة قطر تقريباً.
ويمكن تقسيم سنجق نجد الذي تبلغ مساحته ٥٠٠٠٠ كم من حيث تكوينات سطحه إلى ثلاثة أوسام تبعاً للمناطق الداخلة ضمنه وهذه الأقسام هي: الشريط الساحلي الضيق الذي يطلق عليه اسم القطيف وهو عبارة عن منخفض تغطيه الأهوار والمستنقعات، والحسا وهو عبارة عن صحراء حجرية في بعض المناطق ورملية في بعضها الآخر وفيها واحة واسعة هي الهفوف. ثم شبه جزيرة قطر التي تتألف من عدد لا يحصى من التلال الواطئة التي تحرقها الشمس يحل محلها بالقرب من الساحل عدد من المضاحل الرملية والمستنقعات.
وتحيط الجبال التي لا تتميز بارتفاعها الشديد حيث لا يصل ارتفاعها إلى ١٤٠٠ قدم فوق سطح البحر إلّا في مواضع قليلة، بسنجق نجد من ثلاث جهات كما لو إنها تحميه من كثبان «النفوذ» الرملية الصغيرة المتحركة التي تطوق الحسا من الجنوب والغرب وتتحول في الشمال إلى تربة حجرية وهي التربة التي تميز الصحراء السورية. وتقترب الجبال المذكورة في القطيف من شاطئ الخليج جداً بحيث لا تترك بينها وبين المياه سوى شريط ضيق لا يتعدى عرضه ١،١/٤ ميل.
أما في قطر فإنها تتحول إلى تلال واطئة
تنتشر في أرجاء شبه الجزيرة كافة وتصل حتى الساحل تقريباً. وعلى العموم ينبغي القول بأن ضفة الخليج الغربية أو ساحل الأحساء هي ساحل صخري يشكل العديد من الجزر والأماكن الضحلة والشعاب الأمر الذي يجعله غير صالح للسفن