رأس العجوزة يقع عند مدخل الخليج.
وعندما ندور حول اللسان يصبح بإمكاننا أن نتبين على خلفية من الصحراء الرمادية الضاربة إلى الصفرة أبنية رمادية ضاربة إلى الصفرة أيضاً تبدو من بعيد.
أشبه بأبنية النمل الأبيض الضخم منها ببيوت البشر. ويشدد من كآبة مظهر الكويت انعدام النباتات فحتى النخلة الواسعة الإنتشار في منطقة شط العرب المجاورة ينعدم وجودها هناك بشكل كلي تقريباً.
ويلفت بيت القنصل البريطاني المطلي
بالجص من الخارج، النظر بواجهته البيضاء ولذلك فإن ملاحظته أسهل من ملاحظة قصر الشيخ نفسه الذي لا يتميز عن بقية البيوت البسيطة إلا بصارية العلم وبضعة خيول مسرجة مرابطة بشكل دائم عند بوابته كانت قد جلبت إليه الضيوف.. ويقع قصر الشيخ على الساحل الذي يرتفع بعض الشيء في هذا الموضع والذي جرى تعزيزه بسد بني بلا إتقان. أما المدينة نفسها فتقع خلف صف البيوت الواقعة على الكورنيش البدائي. وشوارع المدينة واسعة وتتميز بالمقارنة مع مدن الخليج الأخرى بالنظافة. وأما السوق الذي يقع في الجانب الآخر من المدينة فإنه واسع جداً يزخر بالبضائع الأوروبية كمصنوعات مانجستر والسلاح الناري والأبيض وما شابه ذلك، وكذلك بالخامات المستوردة وعلى الأخص الغلال ومنتجات الحليب وغير ذلك. وتستخدم الساحة الواسعة المتاخمة للسوق هي الأخرى سوقاً حيث تمتد حتى سور المدينة الذي بعده الصحراء الحقيقية لشبه جزيرة العرب. وتحتل هذه الساحة اعتباراً من سور المدينة ولمسافة فرستات كاملة مرابض البدو الذين قدموا إلى هناك خصيصاً لكي يحصلوا على منتجات الصناعة الأوروبية عن طريق مبادلتها بماشيتهم أو بالمنتجات الحيوانية التي