السلاحف منها واحدة من سلاحف الفرات يصل حجمها إلى مقاييس كبيرة جداً.
وتتألف ثروات العراق الطبيعية من البتيومين أو الأسفلت والنفط والفحم الحجري ومناجم الملح، وكان استخراج هذه المعادن جميعها يجري حتى الأيام الأخيرة بأكثر الطرق بدائية، وهو لا يزال ينتظر رجال الأعمال الأوروبيين لكي يقام على اسس أكثر تقدّماً.
وتوجد مكامن الاسفلت على جانبي سلسلة تلال الحدود اعتباراً من كركوك حتى مندلي كما أنها يمكن أن تصادف بمحاذاة دجلة فيما بين الموصل وبغداد وعلى ضفاف الفرات في هيت وكذلك في الحلة بالقرب من أطلال بابل القديمة حيث استخدم الأسفلت في أبنيتها على نطاق واسع. أن المنابع التي يستخرج منها تكون ذات حرارة عالية جداً فتدفع المياه التي تكون في حالة غليان دائم بالأسفلت إلى السطح فيأخذ الأهالي بجمعه بواسطة سعف النخل. وبعد أن يبرد الأسفلت بشكل بهيئة قطع مربعة الشكل سمك الواحدة أنج واحد ويستعمل لطلي أنابيب المياه والحمامات والمطابخ وما أشبه من المنشآت التي تلزم حمايتها من تخريب الماء، وكذلك تطلى به السفن الشراعية من الخارج، ذلك أن الأسفلت المخلوط بقليل من الرمل أو الطين لا يمنع تسرب المياه إليها فحسب، إنما يحفظها مدة طويلة من التعفن والفساد أيضاً، ويحصل الأهالي من الأسفلت السائل قبل أن يتصلب على نوع من النفط الأسود يصلح للاستخدام كوقود بهيئة أقراص مصنوعة من خليط من روث البقر المجفف والقش المقطع المشبع بالأسفلت.
أما عن النفط الحقيقي فإن مصادره تقع
على الجهة الأخرى من الحدود مع فارس في موضع قصر شيرين على بعد ١٥٠ كم عن بغداد وقد