ويمکننا ان نحکم على قيمة المبلغ الاجمالي لإيرادات دائرة الصحة إذا ما علمنا بأن هذا الإيراد وصل في السنة المالية ١٨٧٤ ـ ١٨٧٥ إلى ٣٨،٣٥٦ ليرة عثمانية (٠٢٦ ـ ٣٢٦ روبل) وارتفع في ١٩٠٠ ـ ١٩٠١ إلى ٨٠،٠٠٠ ليرة عثمانية (٦٨٠،٠٠٠) وتسهم مصلحة الحجر الصحي في البصرة في هذه الايرادات بالدرجة الأولى عن طريق الضرائب التي تفرضها على السفن والرکاب وقد بلغ المعدل السنوي للحمولة المسجلة للسفن في الفترة من ١٨٩٠ إلى ١٩٠٠ کما يلي :
٤١،٩٩٤ طن بالنسبة للسفن الشراعية و ١٤٩،٩٦٣ طن بالنسبة للسفن البخارية کما بلغ العدد الاجمالي للمسافرين ما يقرب من ٩،٠٠٠ شخص.
أما في الفترة من ١٩٠٠ إلى ١٩٠١ فقد کان المعدل السنوي لحمولة السفن ٢٩،٤٧٠ طناً بالسنبة للسفن الشراعية و ١٩١،٠٧٠ بالنسبة للسفن التجارية في حين بلغ معدل عدد الرکاب ١١،٠٠٠ شخص في السنة، وإذا ما أضفنا إلى الضرائب التي تؤخذ على حمولة السفن والضرائب التي تؤخذ مقابل السفن والرکاب في مرکز الحجر الصحي في ميناء البصرة إيرادات مرکز الحجر الصحي في خانقين، الذي يمر من خلاله سنوياً ما بين ٥٠ إلى ٦٠ ألف حاج بالمعدل يدفع کل منهم عشرة قروش (٨٠ کوبيکاً) إضافة إلى ما لا يقل عن ٥٠٠٠ جثة يدفع عن کل منها خمسون قرشاً (٤ روبلات )، فإننا نستطيع أن نستنتج بأن ما يقرب من نصف إيرادات مصلحة الدولية في اسطنبول يأتي من مراکز الحجر الصحي في العراق الجنوبي.
ولا يسعنا ونحن نختتم هذا الفصل إلّا أن
نتحدث باختصار عن إحدى المؤسسات التي تعمل، على الرغم من إنها لا تتمتع بصفة دولي، بشکل مستقل عن إدارة العراق الجنوبي کما لو أنها تتمتع بنفس الحقوق