ومن هذه الضرائب: الـ «مرورية»
ومقدارها خمسة قروش (٤٠ کوبيکاً) على الحقة وضريبة الاستيراد المفروضة على السيکار وعلى السعوط وتبغ المضغ والضرورية المفروضة على التبغ العثماني المصدر إلى الخارج وأخيراً الـ «بيئي» أي الرسوم المفروضة على رخص المتاجرة بالتبغ ومقدارها ٣٠% من قيمة الايجار السنوي للحانوت الذي تجري فيه تلک المتاجرة. ولکي تتمکن الـ «ريجي» من جمع کل هذه الإيرادات فإنها عينت لها وکيلاً رئيسياً في بغداد يکون أوروبياً ويتبعه وکيلان أخران أحدهما في الموصل والآخر في البصرة وهما من الأهالي. وللـ «ريجي» إثنا عشر فرعاً في ولاية بغداد وثلاثة فروع في ولاية البصرة. أما الموصل مرکز زراعة التبغ والسکاير المخصصة للاستهلاک المحلي وذلک أمر کان له انعکاسات أيجابية على زراعة التبغ المحلية. إن زراعة التبغ في العراق لا يعتد بها وذلک بسبب الظروف المناخية وظروف التربة وهي تقتصر على أقضية کربلاء والحلة والديوانية في ولاية بغداد حيث ينتج سنوياً ما يقرب من ١٥،٠٠٠ بود (١)
وعلى قضائي المنتفک والعمارة في ولاية البصرة حيث الکمية المنتجة لا تزيد على ٦٠٠ بود. أما في ضواحي الموصل والسليمانية وکذلک في سنجق شهر زور فإن زراعة التبغ هي الحرفة الرئيسية للسکان حيث يبلغ الانتاج السنوي للتبغ ١٠٠،٠٠٠ بود. إن أفضل أنواع التبغ هي «شاور» و «کورد» اللذان يزرعان في شهر زور والسليمانية، يتخلف عنهما تبغ الموصل بعض الشيء. أما تبغ ولاية بغداد فإنه من الأنواع الرديئة. أما عن أسعار الجملة فإنها ٧٠ کوبيکاً للباوند بالنسبة للـ «شاور» و ٥٠ کوبيکاً بالنسبة للـ «کورد». أما الأنواع الرديئة فإن سعرها يصل إلى ٣٠ کوبياً ______________________ (١) البود مقياس روسي
للوزن يعادل ١٦،٣٨کيلو غراماً ـ المترجم.