«رفتية» مقدارها ١٠ قروش (٨٠ کوبيکا) وکان ذلک يدر عليها ما يقرب من ١٥٠،٠٠٠ ليرة عثمانية (ما يقرب من ١،٢٧٥،٠٠٠ روبل) من الايراد الصافي، الذي فقدته الآن نتيجة لأن التبغ لم يعد يرسل إلى مصر مباشرة وإنما کان يذهب إليها عن طريق اليونان وغيرها من البلدان المجاورة الأخرى التي تکن تدفع الـ «رفتية».
وقد أدت هذه الشروط الثقلية کلها إلى أن تخسر الـ «ريجي» في السنوات الثلاث الأولى من وجودها مبلغاً مقداره ٣٦٤،٥٤٨ ليرة عثمانية ( ٣،٠٩٨،٦٥٨ روبل ) فاضطر مجلس (Dette Publique) أن يهب لنجدة هذه الشرکة الاحتکارية وأعطاها سلفاً نقدية لتغطية العجز السنوي. وبدأت أحوال الـ «ريجي» تتحسن بفضل هذه المساندة فحققت في السنة المالية ١٨٩٧ ـ ١٨٩٨ ربحاً صافياً مقداره ٦٣،٩٧٥ ليرة عثمانية (٥٤٣،٧٨٧ روبل و ٥٠ کوبيک) ارتفع في ١٩٠٠ ـ ١٩٠١ إلى ٢٧٩،٩٤٦ ليرة عثمانية ( ٢،٣٧٩،٥٤١ روبل).
لقد أفرزت الـ «ريجي» في فترة وجودها شرکة مساهمة جديدة أطلق عليها اسم: (١) (Turkish Regie Export Company) وقد حصلت الشرکة الجديدة على احتکار أعداد التبغ والسکاير للتصدير إلى الخارج مقابل دفعها لمبلغ معين سنوياً.
يتحتم علينا ونحن ننتقل إلى الحديث عن نشاط الـ «ريجي» في العراق الجنوبي أن نلاحظ مسبقاً بأن حقوقها في هذه المنطقة کما في بقية ما بين النهرين محدودة بمعنى إنها تقوم فقط بجمع الضرائب التي کانت في السابق تذهب إلى الحکومة.
______________________
(١) شرکة الريجي الترکية للتصدير ـ المترجم.