أوروبا وهي الأقاليم التي خصص لها أهتمام أكبر، يترك المجال لتمني وضع أفضل بكثير، فإن التعليم في الأقاليم الأسيوية وعلى الأخص في البعيدة منها كالبصرة يقتصر على المرحلة الابتدائية فقط. وبالفعل لا يوجد في ولاية البصرة ولا مدرسة ثانوية واحدة بل ولا حتى مدرسة واحدة من نوع «إعدادية»، كما إن عدد المدارس من نوع «مكتبي رشدي» و «مكتبي ابتدائي» لا يطابق البتة العدد الذي أقره القانون. ففي مدينة البصرة مثلاً التي تضم مع ضاحيتها مقام علي أكثر من ستة آلاف بيت عدا أكواخ القصب التي يعيش فيها الفقراء، لا توجد إلّا مدرسة «رشدي» واحدة بدلاً من ١٢ مدرسة وهو العدد الذي أقره القانون في حين أن عدد المدارس الـ «إبتدائي» هو خمسة للأولاد وإثنتين للبنات. ولم تكن حالة مدن الولاية الأخرى بأفضل من ذلك كما يتضح من الجدول التالي الذي وضع اعتماداً على النشرة التركية الرسمية (سالنامة) لسنة ١٣٢٠ هـ :
غير إن المدارس والمعاهد الدينية العليا الملحقة بالمساجد والكثيرة العدد بحيث يزيد عددها في مدينة البصرة وحدها على العشرين تعوض عن النقص في المعاهد الدراسية الحكومية في ولاية البصرة.
وأما عن «مكتبي خصوصية» أي المدارس الخاصة التي تنفق عليها الطوائف غير الإسلامية والتي تخضع لرقابة الدولة تمارسها وزارة المعارف فإن القارئ يجد عنها تفصيلات أكثر في الفصل الرابع من هذا الكتاب.
المدينة |
عدد البيوت |
مدارس الرشدي |
مدارس ابتدائي |
البصرة |
٦٠٠٠ |
١ |
٧ |
الزبير |
١٥٠٠ |
لا يوجد |
١ |
أبو الخصيب |
٤٠٠ |
١ |
١ |