اللّه يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه (قال) أخرجه أبو نصر عبد الكريم الشيرازي في فوائده ، والديلمي في الفردوس ، وابن النجار عن علي عليه السلام (أقول) وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير في المتن (ج ١ ص ٢٢٥) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١٠٣).
[كنز العمال ج ٦ ص ٢١٦] ولفظه : إن لكل بني أب عصبة ينتمون اليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم ، وهم عترتي خلقوا من طينتى ويل للمكذبين بفضلهم ، من أحبهم أحبه اللّه ومن أبغضهم أبغضه اللّه (قال) أخرجه ابن عساكر عن جابر.
[الزمخشري في الكشاف] في تفسير قوله تعالى : (قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ) في سورة الشورى ، قال : وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل اللّه قبره مزاراً لملائكة الرحمن ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة اللّه ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة (انتهى) قال الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير آية المودة في سورة الشورى ـ بعد نقل ما تقدم من الزمخشري في الكشاف ـ ما لفظه : أقول : آل محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم هم الذين يؤول أمرهم اليه فكل من كان أمرهم اليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ، ولا شك أن فاطمة وعلياً والحسن والحسين (عليهم السلام) كان التعلق بينهم وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أشد التعلقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل.