يسار قال : وضأت النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ذات يوم فقال : هل لك في فاطمة تعودها؟ فقلت : نعم فقام متوكئاً عليّ فقال : أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك ، قال : فكأنه لم يكن عليّ شيء حتى دخلنا على فاطمة (سلام اللّه عليها) فقال لها : كيف تجدينك؟ قالت : واللّه لقد اشتد حزني وطال سقمي ، قال : أبو عبد الرحمن ـ وهو عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ـ وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال : أو ما ترضين إني زوجتك أقدم أمتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما ، (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٣) وقال : أخرجه أحمد بن حنبل والطبراني (انتهى) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠١ وص ١١٤) وقال : رواه أحمد والطبراني برجال وثقوا.
[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٥٢٠] روى بسنده عن الحارث عن علي عليه السلام قال : خطب أبو بكر وعمر ـ يعني فاطمة عليها السلام ـ إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأبى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عليهما ، فقال عمر : أنت لها يا علي ، فقلت : ما لي من شيء إلا درعي أرهنها فزوجه رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فاطمة عليها السلام فلما بلغ ذلك فاطمة بكت ، قال : فدخل عليها رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : ما لك تكبين يا فاطمة؟ فو اللّه لقد أنكحتك أكثرهم علماً ، وأفضلهم حلماً ، وأولهم سلماً (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٢) وقال : أخرجه ابن جرير وصححه ، والدولابى في الذرية الطاهرة.
[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣] قال : أما ترضين إني زوجتك أول المسلمين إسلاماً ، وأعلمهم علماً ، فانك سيدة نساء أمتي كما سادت مريم قومها أما ترضين يا فاطمة أن اللّه أطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك ، قال : أخرجه الحاكم وتعقب عن أبي هريرة وأخرجه الطبراني والحاكم وتعقب ، والخطيب عن ابن عباس.