[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣١] روى بسندين عن ثابت البناني أن أنس بن مالك كان شاكياً فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له فجرى الحديث حتى ذكروا علياً عليه السلام فتنقصه محمد بن الحجاج فقال أنس : من هذا؟ أقعدوني فاقعدوه فقال : يا بن الحجاج ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب عليه السلام؟ والذي بعث محمداً صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بالحق لقد كنت خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بين يديه وكان كل يوم يخدم بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم غلام من أبناء الأنصار فكان ذلك اليوم يومى فجاءت أم أيمن مولاة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بطير فوضعته بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أم أيمن ما هذا الطائر؟ قالت : هذا الطائر أصبته فصنعته لك ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اللهم جئنى بأحب خلقك اليك وإلي يأكل معى من هذا الطائر ، وضرب الباب فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس أنظر من على الباب؟ قلت : اللهم اجعله رجلاً من الأنصار ، فذهبت فاذا علي عليه السلام بالباب ، قلت : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم على حاجة ، فجئت حتى قمت مقامى فلم ألبث أن ضرب الباب ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أنس إذهب فأدخله فلست بأول رجل أحب قومه ليس هو من الأنصار ، فذهبت فأدخلته فقال : يا أنس قرب اليه الطير قال : فوضعته بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأكلا جميعاً ، قال محمد بن الحجاج : يا أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال : نعم قال : أعطنى باللّه عهداً أن لا أنتقص علياً عليه السّلام بعد مقامى هذا ولا أعلم أحداً ينتقصه إلا أشنت له وجهه.
[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٦ ص ٣٣٩] روى بسنده عن اسحاق ابن عبد اللّه بن أبي طلحة عن أنس قال : بعثتني أم سليم إلى