ابن أبي طالب عليه السلام قال : قال لي النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : اركب ناقتي ثم لمض إلى اليمن فاذا وردت عقبة أفيق ورقيت عليها رأيت القوم مقبلين يريدونك فقل : يا حجر يا مدر يا شجر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقرأ عليكم السلام ، قال علي عليه السلام : ففعلت فلما رقت العقبة قلت : يا حجر يا مدر يا شجر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقرأ عليكم السلام ، قال : وارتج الأفيق فقالوا : على رسول اللّه السلام وعليك السلام ، فلما سمع القوم نزلوا فأقبلوا إلي مسلمين.
[الرياض النضرة للمحب الطبري ج ٢ ص ٢٢٢] قال : وعن أبي ذر قال : بعثني رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أدعو علياً ، فأتيت بيته فناديته فلم يجبني ، فعدت فأخبرت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال لى : عد اليه أدعه فانه في البيت ، قال : فعدت أناديه فسمعت رحى تطحن فشارفت فاذا الرحى تطحن وليس معها أحد ، فناديته فخرج إلي منشرحاً فقلت له : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يدعوك فجاء ثم لم أزل أنظر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وينظر إلي ، ثم قال : يا أباذر ما شأنك؟ فقلت : يا رسول اللّه عجيب من العجب ؛ رأيت رحى تطحن في بيت علي وليس معها أحد يرحى ، فقال : يا أبا ذر إن للّه ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمد (قال) أخرجه الملا في سيرته (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١٠٥) مختصراً وقال أيضاً : أخرجه الملا في سيرته.
[ذخائر العقبى ص ٤٥] قال : عن أبي سعيد قال : قال علي عليه السلام ذات يوم فقال : يا فاطمة هل عندك من شيء تغذينيه؟ قالت : لا والذي أكرم أبي بالنبوة ما أصبح عندى شيء أغذيكه ولا أكلنا بعدك شيئاً ، ولا كان لنا شيء بعدك منذ يومين أوثرك به على بطنى وعلى ابني هذين ، قال : يا فاطمة ألا أعلمتينى حتى أبغيكم شيئاً ، قالت : إني أستحي من اللّه أن أكلفك ما لا تقدر عليه ، فخرج من عندها واثقاً باللّه حسن الظن به ، فاستقرض