وقال ابن روزبهان : أربعة هم الخلفاء الراشدون ، وخامسهم الحسن بن علي ، وسادسهم عبد الله بن الزبير ، وسابعهم عمر بن عبد العزيز ، وخمسة من بني العبّاس ، لم يعيّن أسماءهم.
وقال ابن العربي : لم أعلم للحديث معنى.
وقال ابن الجوزي : قد أطلتُ البحثَ عن معنى هذا الحديث وتطلّبت مضانّه وسألت عنه فلم أقع على المقصود.
وإلى يومنا هذا لم يتفق أتباع مدرسة الخلفاء على تعيين أسماء الخلفاء الاثني عشر.
والكتاب الماثل بين يديك ، أحد الكتب التي عالجت هذا الموضوع ، ألّفه أخونا الفاضل الدكتور جعفر الباقري ، إذ ذكر أولاً رواة هذا الحديث ، ثمّ الألفاظ المختلفة له ، والقواسم المشتركة له ، كلّ ذلك من المصادر الرئيسية لأتباع مدرسة الخلفاء.
وقد استعان المؤلّف بكتب الشيعة ، عند تطرّقه لرأيهم وتطبيقهم الخلفاء الاثني عشر على أئمتهم عليهم السلام.
إلا أنّنا نستشكل عليه نقله عن بعض المصادر المتأخّرة ولمؤلّفين معاصرين ، وهذا قد يكون ناشئاً من عدم توفّر المصادر الرئيسية لديه؛ لأنّه يقيم في استراليا بعيداً عن الدول الإسلامية الزاخرة بالكتب والمصادر الرئيسية.
وعلى كلّ حال ، فإنّنا نقدّر هذا المجهود العلمي من المؤلّف ، ونتمنّى له الرقي في حياته العلميّة.
ومركز الأبحاث العقائدية ـ إذ يقوم بطبع هذا الكتاب ضمن سلسلة ردّ الشبهات ـ يدعو العلماء والمفكّرين إلى المساهمة في رفد هذه السلسلة بما تجود به أقلامهم دفاعاً عن الدين الإسلامي الأصيل المتمثّل بمدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمّـد الحسّـون
٢٨ جمادى الآخرة ١٤٢٧ هـ
muhammad@aqaed.com ***** site.aqaed.com / mohammad