ويمكن أن يراد بالأول : الأعرابي بالتفسير المذكور ، وكونه أوّلا باعتبار التفسير الآخر الآتي ، ولكنّه بعيد.
قوله : المعنيّ.
صفة للموصول في قوله : « من لا يعرف ».
قوله : حصل قبل القراءة.
أي : حصل بطلان صلاة الإمام. والمستخلف ـ بفتح اللام ـ هو الذي يستنيبه الإمام.
وعطف قوله : « أو المنفرد » لبيان حكم ما إذا لم يكن هناك من استخلفه الإمام ، أو لم يستخلف ، ونوى المأموم الانفراد.
قوله : من الأوّل.
متعلّق بـ « وقع » أي : ما صدر عن القارئ الأوّل ، وهو الإمام.
والمراد بالبناء على ما وقع منه أن يقرأ الثاني من موضع بلغ إليه الإمام.
قوله : للإمامة.
متعلّق بالأهلية أي : عدم أهليّته للإمامة.
و « الباء » في قوله : « بحدث » سببيّة أي : عدم أهليّته بسبب حدث ، والمراد منه : حدث يعلمه الإمام أوّلا. فلا ينافي ذلك ما سيأتي من تمثيله للمخرج من الصلاة الذي لا يخرج الإمام عن الأهليّة بالحدث ، فإنّ المراد به الحدث العارض منه في الأثناء أو المعلوم في الأثناء عروضه أوّلا مع عدم علم الإمام به أوّلا ؛ فإنّه لا ينافي العدالة حتّى يخرج الإمام عن الأهليّة ، بخلاف الحدث الذي يعلمه الإمام أوّلا ، ودخل معه الصلاة ، فإنّه يخرجه عن الأهليّة.
ويمكن أن يكون المراد بالحدث في الموضعين معنى واحدا ، ولكن كان المراد بالاهلية في الأوّل : أهليّة الإمامة ولو في الحال ، ولا شك أنّ الحدث العارض يمنع الإمامة حال حدوثه ، وكان المراد بالأهليّة فيما يأتي أهليّة الاستنابة ؛ فإنّ عروض الحدث للإمام أو تبيّن كونه محدثا وإن كان موجبا لانتفاء أهليّة الإمامة ، ولكنّه لا ينفي أهلية الاستنابة ، بخلاف مثل الجنون والإغماء والكفر ، بل الفسق ؛ فإنّها مخرجة عن أهليّة الإمامة والاستنابة معا.