قوله : ومرتدا.
لفظة « واو » بمعنى « أو » وكذا كتابيا كان أو غير كتابي.
قوله : وإن انتحل الاسلام إلى آخره.
أي : وإن جعل الاسلام نحلة وملّة له وادعاه لنفسه ، ولكن جحد بعض ضرورياته.
فقوله : « مع جحده » تقييد لقوله : « وإن انتحل ». والكافر [ الّذي ] انتحل إلى الاسلام كالغلاة والخوارج والنواصب ، بل جميع المخالفين عند جماعة من أصحابنا.
قوله : وضابطه.
أي : ضابطة الكافر أي : الكلام الجامع لجميع أفراده : من أنكر إلى آخره. أي : هذا الكلام واللام في كلّ من الالهيّة والرسالة والدين للعهد أي : إلهية الله ورسالة نبيّنا صلىاللهعليهوآله ودين الإسلام. وقيل بجعلها للجنس في الثلاثة ، فيكون المراد إنكار جنس الالهيّة حيث إنّها لا يطلق على غير الإلهية تعالى شأنه ، وجنس الرسالة المستلزمة لإنكار رسالة نبيّنا أيضا ، وإنكار بعض ما علم ضرورة من أيّ دين كان ولو من أديان واحد من الأنبياء الماضين بأن أنكره في دينه لا في هذا الدين.
والمراد بالإنكار : عدم الإقرار ، فيشمل النفي والشك وخلوّ الذهن.
قوله : أو بعض ما علم ثبوته إلى آخره.
وقوله : « علم » إمّا مبنيّ للفاعل أو للمفعول ، وعلى الأوّل يكون المعنى : من أنكر بعض ما علم ذلك المنكر ثبوته من الدين. لكن هذا لا يلائم لفظ الضرورة ؛ لانّ إنكار ما علم من الدين كفر سواء كان بالضرورة أو النظر.
وعلى الثاني ليس المعنى : أنّه علم ولو علمه نادر ، بل المراد : ما علمه عامّة أهل ذلك الدين والثبوت هنا بمعنى الكون ولفظة « من » تبعيضية.
وقوله : « ضرورة » متعلّق بقوله : « علم » أي : علم علما ضروريّا كونه من الدين. ويحتمل تعلّقه بـ « ثبوته » على بعد.
قوله : المائع بالأصالة.
التقييد بالمائع ؛ لعدم نجاسة المسكر الجامد. والتقييد بقوله : « بالأصالة » لدخول الخمر المنجمدة وخروج الحشيشة المذابة.