« ربنا فاتنا الشهر المبارك الذي أمرتنا فيه بالصيام والقيام ، ولا تجعله آخر العهد منا ، ربنا فاغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر ، ربنا ولا تخذلنا ولا تحرمنا المغفرة واعف عنا واغفر لنا وارحمنا وتب علينا وارزقنا وارزق منا واجعلنا من أوليائك المتقين برحمتك يا أرحم الراحمين.
أقول : ومن ذلك ما قدمناه من الدعوات أول ليلة منه مما يتكرر كل ليلة ومن ذلك ما رواه جعفر بن محمد الدوريستي من كتاب الحسنى بإسناده إلى النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : من صلى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة ، وقل هو الله أحد عشر مرات ، ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرات :
« سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر » ويتشهد في كل ركعتين ثم يسلم فاذا فرغ من آخر عشر ركعات قال بعد فراغه من التسليم : أستغفر الله ألف مرة فاذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده : « يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يا رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما يا إله الاولين والاخرين ، اغفر لنا ذنوبنا وتقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا ».
قال النبي صلىاللهعليهوآله
: والذي بعثني بالحق نبيا ; إن جبرئيل خبرني عن إسرافيل عن ربه تبارك وتعالى أنه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له و
يتقبل منه شهر رمضان ، ويتجاوز عن ذنوبه ، وإن كان قد أذنب سبعين ذنبا كل ذنب أعظم من ذنوب العباد ، ويتقبل من جميع أهل الكورة التي هو فيها ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله
لجبرئيل عليهالسلام
: يا جبرئيل يتقبل الله منه خاصة شهر رمضان ومن أهل بلاده عامة؟ فقال : نعم والذي بعثك إنه من كرامته عليه وعظم منزلته لديه ، يتقبل الله منه ومنهم صلاتهم وصيامهم وقيامهم ، ويغفر لهم ذنوبهم ، ويتسجيب لهم دعاءهم ، والذي بعثني بالحق إنه من صلى هذه الصلاة واستغفر هذا الاستغفار يتقبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه ، ويغفر له ويستجيب له دعاءه لديه ، لان الله تبارك وتعالى يقول في كتابه « واستغفروا ربكم إنه كان غفارا » ويقول : « واستغفروا