وعن المفضل بن عمر قال الصادق عليهالسلام : إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله عزوجل كما تزف العروس إلى خدرها يوم الفطر ، ويوم الاضحى ويوم الجمعة ، ويوم غدير خم. وإن يوم غدير خم بين الفطر والاضحى والجمعة كالقمر بين الكواكب ، وإن الله عزوجل ليوكل يوم غدير خم ملائكته المقربين وسيدهم جبرئيل عليهالسلام وأنبياءه المرسلين وسيدهم محمد صلىاللهعليهوآله وأوصياء الله المنتجبين وسيدهم يومئذ أمير المؤمينن عليهالسلام وعباد الله الصالحين وسيدهم يومئذ سلمان وأبوذر والمقداد وعمار ، حتى يذادوا بها الجنان كما يذاد الراعي بغنمه الماء والكلاء.
قال المفضل : قلت : يا سيدي تأمرني بصيامه؟ قال : إي والله إي والله إنه اليوم الذي نجى الله فيه إبراهيم عليهالسلام من النار ، فصام شكرا لله عزوجل ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أقام رسول الله صلى الله عليه آله أمير المؤمنين عليهالسلام علما وأبان فضله ووصيته فصام ذلك اليوم وذلك يوم صيام وقيام وإطعام الطعام ، وصلة الاخوان وفيه مرضاة الرحمن ومرغمة الشيطان.
٥
* ( باب ) *
* « ( أعمال يوم المباهلة ويوم الخاتم وغيرهما من الايام ) » *
* « ( المتبركة من هذا الشهر ولياليها ) » *
أقول : قد أوردنا بعض ما يتعلق بهذا الباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصوم والمزار ، وذكرنا ما يناسبه في كتاب أحوال النبي صلىاللهعليهوآله وكتاب أمير المؤمنين عليهالسلام وغيرها فليراجع إليها.