ومنها : قولهم (ع) : دع ما يريبك الى ما لا يريبك (١). ودلالته وعمومه ظاهران.
ومنها : قولهم (ع) ان لكل ملك حمى وحمى الله محارمه فمن رتع حول الحمى أو شك ان يقع فيه (٢) ودلالته على ذم ارتكاب المشتبهات ظاهرة مع قرينة التصريح في غيره.
ومنها : قولهم (ع) المعاصي حمى الله فمن يرتع حولها أو شك ان يدخلها (٣) وهو كالذي قبله.
ومنها : قولهم (ع) ان لكل ملك حمى وحمى الله حلاله وحرامه والمشتبهات بين ذلك كما لو ان راعيا رعى إلى جانب الحمى لم تثبت غنم ان تقع في وسطه فدعوا المشتبهات (٤). وهذا أوضح مما قبله ودلالته على الوجوب لا تخفى
ومنها : قولهم عليهالسلام أخوك دينك فاحتط لدينك بما شئت (٥) دل على الأمر بالاحتياط للدين وعلى التخيير عند تعدد طرف الاحتياط.
ومنها قولهم عليهمالسلام القضاة أربعة ثلاثة في النار وواحد في الجنة رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النار ورجل قضى بجور وهو لا يعلم فهو في النار ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهو في النار ورجل قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة (٦).
وهذا كما ترى صريح في وجوب التوقف في كل ما لا يعلم حكمه من الأقسام السابقة ولا مجال الى حمله على الاستحباب للتصريح باستحقاق أشد العذاب وفيه تصريح بأن الضابط عدم العلم فمن حكم بحق أو باطل وهو لا يعلم دخل في التهديد والوعيد ، ومن توقف واحتاط عمل على علم ويقين ، ودليله يقيني وعمله يفضي
__________________
(١) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٩
(٢) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٩
(٣) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٨
(٤) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٩
(٥) الوسائل ج ٣ ص ٣٨٩
(٦) الوسائل ج ٣ ص ٣٩٠