بل سمعه جميع الصحابة ونقله جميع التابعين وهو أشهر من نص الغدير.
ومنها : قوله عليهالسلام أنا مدينة العلم وعلى بابها (١) فإنه تكرر منه عليهالسلام التلفظ بهذا اللفظ بعينه حتى سمعه الصحابة أو أكثرهم ولا يخفى وفور عددهم وتجاوزهم حد التواتر بمراتب ، وتواتره الى الان أوضح من أن يخفى حتى نقله العوام الان وفي كل زمان فضلا عن العلماء والرواة وكذا أمثاله مما مضى ويأتي.
ومنها : قوله عليهالسلام أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك (٢) فان هذا اللفظ بعينه قد تكرر منه عليهالسلام حتى تجاوز حد التواتر ولم يزل كذلك إلى الإن وحكمه كما مر ودلالته على تعيين الفرقة الناجية ظاهرة واضحة.
ومنها : قوله عليهالسلام جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة فإنه تكرر منه حتى سمعه أكثر الصحابة ونقله التابعون واستمر نقله بما يزيد على عدد التواتر إلى الإن (٣).
ومنها : قوله عليهالسلام فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها. (٤) فإنه هذا اللفظ بعينه صدر منه عليهالسلام مرارا متعددة حتى سمعه جميع الصحابة ولم يزل يزداد اشتهارا
ومنها : قوله عليهالسلام في حق على عليهالسلام لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه (٥) فإنه قاله عليهالسلام بمحضر ألوف كثيرين من عساكر المسلم وسائر الصحابة ولم يزل العدد في ازدياد.
ومنها : قوله عليهالسلام الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة فإنه تكرر منه
__________________
(١) إحقاق الحق ج ٥ ص ٤٨٩
(٢) أخرجه المؤلف ره في إثبات الهداة ج ١ ص ٦٤٢ وفي إحقاق الحق ج ٩ ص ٢٧٠.
(٣) أورده العلامة المجلسي (ره) في البحار ج ٢٢ ص ٤٦٨
(٤) راجع البحار ج ٤٣ ص ٢٦ ـ ٣٩
(٥) أورده المؤلف ره في إثبات الهداة ج ١ ص ٢٨٧ ـ ٣٥٧.