(
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ
لِمَا يُحْيِيكُمْ ) .
وقد جعل الله سبحانه طاعة الرسول هي
طاعة له تعالىٰ : (
مَّن
يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ
) .
ومهما يكن من اختلاف بين « غلبه الوجع »
و« هجر » فإنَّ كلتا العبارتين جارحتان ، وفيهما تجاوز كبير علىٰ مقام النبوَّة.
الاختلاف الخامس :
وقع اختلاف آخر في عبارة « وعندكم
القرآن ، حسبنا كتاب الله » كما في البخاري
وعنه أيضاً في باب العلم قال : « وعندنا كتاب الله حسبنا ». بينما نقل ابن أبي الحديد المعتزلي عبارة « عندنا القرآن حسبنا كتاب الله »
وهناك عبارات متشابهة وردت في مصادر أُخرى كثيرة .
ونصطدم مرَّة أُخرىٰ مع الرواة ، ونشاهد
إهمالهم في إدراج هذه العبارة لمحذور شدّة وقعها علىٰ قلوب المسلمين ، وخطورتها على قائلها.
وخطورتها تنبع من إلغاء دور النبوَّة
التي قال عنها الله سبحانه
__________________