الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنَّه قال : «
ائتوني بدواة وقرطاس أكتب لأبي بكر ... »
.
وأخرج مسلم عن عائشة قالت : قال لي رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مرضه الذي مات فيه : «
ادعي لي أباك وأخاك حتَّى أكتب كتاباً ، فإنِّي أخاف أن يتمنَّى متمنٍّ ويقول : أنا أولىٰ ، ويأبىٰ الله والمؤمنون إلاَّ أبا
بكر » .
وفي رواية أُخرى : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مرضه الذي مات فيه : «
ادعي لي عبدالرحمن بن أبي بكر ، أكتب لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه أحد ». ثُمَّ قال : «
دعيه معاذ الله أن يختلف عليك يا أبا بكر »
.
ولكن كما ترى أنَّ الناس قد اختلفوا في
أبي بكر ، فماذا يكون نصيب هذا الحديث وأشباهه ؟
ثُمَّ إنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكتب ولم يقل أحد أنَّه كتب ثُمَّ
ضاع الكتاب مثلاً ، فأين الكتاب الذي كتبه لأبي بكر ؟ وقد تمنَّىٰ الخلافة غيره كثير حتَّى قال الخليفة الثاني « إنَّ بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وقىٰ الله شرَّها ».
غير أنَّ هذا السعي لم يلقَ نصيباً من
التوفيق ، فكان بين ما رواه الآخرون شاذّاً وغريباً ، فلم يرجع إليه إلا من يبحث في بطون المصنَّفات عمَّا يدعم نظريَّته ومعتقداته بغض النظر عن الأُصول المتَّبعة في استخراج الحديث النبوي.
الشكل الثالث :
وعليه أغلب الروايات ، حيث اتَّفقوا علىٰ
نصٍّ متقارب رغم عدم
__________________