وقد يكون : بالزيادة والنقصان ، وبالنقل (١).
ويعلم كون اللفظ حقيقة ومجازا (٢) : بالنص من أهل اللغة (٣) ومبادرة المعنى إلى الذهن في الحقيقة (٤) ، واستغنائه عن القرينة وبضد ذلك في المجاز ، وبتعلقه بما يستحيل تعلقه عليه (٥).
وقد يكثر استعمال المجاز وتقل الحقيقة ، فتصير الحقيقة ، مجازا عرفيا ، والمجاز حقيقة عرفية ، فيحمل على أحدهما بالقرينة.
__________________
١ ـ المجاز الذي دخلته الزيادة : نحو قوله تعالى : «ليس كمثله شيء» ، لان معناه : ليس مثله شيء ، فالكاف زايدة.
والمجاز بالنقصان : نحو قوله «واسأل القرية» ، «واسأل العير» ، لان معناه : واسأل أهل القرية وأهل العير ، فحذف اختصارا ومجازا ...
والمجاز الثالث : نحو قوله تعالى «فاضلهم السامري» ، فنسبه إليه من حيث دعاهم ، وإن كانوا هم ضلوا في الحقيقة ، لا أنه فعل فيهم الضلال «العدة : ١ / ١٢».
٢ ـ هذا!! ومن أراد التوسيع : فعليه بمراجعة كتاب «اصول المظفر : ١ / ٢٣ ـ ٢٧» ، والقوانين المحكمة : ١ / ١٣ ـ ٢٩ ، و «المزهر : ١ / ٣٦٣» ، و «معارج المحقق : ١ / ٦» ، و «عدة الطوسي : ١ / ١٥» ، و «منهاج الوصول للبيضاوي : ص ٢١»
٣ ـ وهو المعبر عنه لدى الاصوليين المتأخرين ب «التنصيص».
٤ ـ وهو المعبر عنه لدى المتأخرين ب «التبادر».
٥ ـ كقوله تعالى : «واسأل القرية ...» ، فإن القرية مما يستحيل أن تسأل
«غاية البادي : ص ٤٠»