وأوجب في الإمام
عصمته ، لأنه لو لم يكن كذلك لكانت الحاجة إليه فيه ، وهذا يتناهى من الرؤساء ، والانتهاء
إلى رئيس معصوم.
وواجب أن يكون أفضل
من رعيته وأعلم ، لقبح تقديم المفضول على الفاضل فيما كان أفضل منه فيه في العقول.
فإذا وجبت عصمته وجب النص من الله تعالى عليه وبطل اختيار الإمامة ، لأن العصمة
لا طريق للأنام إلى العلم بمن هو عليها.
فإذا تقرر وجوب
العصمة فالإمام بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا فصل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام لإجماع الأمة على نفي القطع على هذه الصفة في غيره عليهالسلام ممن ادعى الإمامة في تلك الحال ، وخبر الغدير
وخبر غزوة
__________________