باب (١)
( ما (٢) يجب اعتقاده في النبوة )
متى علم الله سبحانه (٣) أن لنا في بعض الأفعال مصالح وألطافا أو فيها ما هو مفسدة في الدين والعقل لا يدل عليها وجب (٤) بعثة الرسول (٥) لتعريفه ، ولا سبيل الى تصديقه الا (٦) بالمعجز.
وصفة المعجز : أن يكون خارقا للعادة ، ومطابقا لدعوى الرسول ومتعلقا بها ، وأن يكون متعذرا في جنسه (٧) أو صفته المخصوصة (٨) على الخلق ، ويكون من فعله تعالى أو جاريا مجرى فعله تعالى ، وإذا وقع موقع التصديق فلا بد من دلالته (٩) على المصدّق (١٠) وإلا كان قبيحا.
وقد دلّ الله تعالى (١١) على صدق رسوله محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالقرآن ، لأن ظهوره من جهته (١٢) معلوم ضرورة ، وتحديه العرب والعجم (١٣) معلوم أيضا ضرورة ، وارتفاع معارضته أيضا بقريب (١٤) من الضرورة ، فإن ذلك التعذر معلوم بأدنى نظر ، لأنه لو لا التعذر لعورض ، ولو لا أن التعذر خرق العادة توقف (١٥) على انه لا دلالة في تعذر معارضته. فإما أن يكون
__________________
(١) فصل
(٢) فيما
(٣) ساقط من المخطوط
(٤) وجبت
(٥) الرسل
(٦) ساقط من المخطوط
(٧) حسبه
(٨) المخصوص
(٩) دلالة
(١٠) الصدق
(١١) ساقط من المخطوط
(١٢) جهته صلىاللهعليهوآله
(١٣) في قوله تعالى « قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً » ( الاسراء ـ ٨٨ ).
(١٤) معلوم أيضا بغريب (١٥) لوقف