وجهك والدار الآخرة ».
ثم يلبي فيقول (١) : « لبيك اللهم لبيك (٢) إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك ».
وإن كان يريد القران قال : « اللهم إنى أريد الحج قارنا فسلم لي هديتي وأعني على مناسكي ، أحرم لك جسدي » إلى آخر الكلام (٣).
فإن كان يريد الحج مفردا قال : « اللهم إني أريد الحج مفردا فيسره لي أحرم لك جسدي » ـ إلى آخر الكلام.
وليلب كلما صعد علوا أو هبط سفلا أو نزل من (٤) بعيره أو ركب وعند انتباهه وفي الأسحار ، فإن كان قصده إلى مكة من طريق المدينة قطع التلبية إذا عاين بيوت مكة عند عقبة المدنيين ، وإن كان قصده إليها من طريق العراق قطع التلبية إذا بلغ عقبة ذي طوى.
فإذا بلغ مكة فمن السنة الاغتسال قبل دخول المسجد ، فإذا دخله فليفتتح الطواف من الحجر الأسود ، ثم يستقبله بوجهه ويدنو اليه فيستلمه ، ويكون افتتاحه من طوافه به واختتامه به أيضا ، فإذا بلغ الركن اليماني فليستلمه وليقبله فإن فيه بابا من أبواب الجنة ، فإذا كان في الشوط السابع فليقف عند المستأجر ـ وهو دون الركن اليماني ـ ويبسط يديه على البيت ويلصق به بطنه وخده ويقول : « اللهم إن البيت بيتك والعبد عبدك وهذا
__________________
(١) ويقول
(٢) لبيك لا شريك لك لبيك
(٣) ما بين القوسين لم ترد في المخطوط
(٤) عن