بالشيعة أتباع سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ، وهذا يؤكّد أنّه لا يلتزم أحد بسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاّ أتباع المذهب الحقّ ، أتباع مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، وإليك الفتاوى :
قال الشيخ محمّد بن عبد الرحمن الدمشقي في كتاب رحمة الأمة في اختلاف الأئمة : والسنّة في القبر التسطيح ، وهو أولى على الراجح من مذهب الشافعي. وقال أبو حنيفة ومالك وأحمد : التسنيم أولى ; لأنّ التسطيح صار شعار للشيعة (١).
وقال الغزالي والماوردي : إنّ تسطيح القبور هو المشروع ، لكن لمّا جعلته الرافضة شعاراً لهم ، عدلنا عنه إلى التسنيم. وقال مصنّف الهداية من الحنفيّة : إنّ المشروع التختّم في اليمين ، ولكن لمّا اتخذته الرافضة جعلناه في اليسار. وأوّل من اتخذ التختم باليسار خلاف السنّة هو معاوية كما في ربيع الأبرار للزمخشري (٢).
وقال الحافظ العراقي في بيان كيفية إسدال طرف العمامة : فهل المشروع إرخاؤه من الجانب الأيسر كما هو المعتاد ، أو الأيمن لشرفه؟ لم أرَ ما يدلّ على تعيين الأيمن إلاّ في حديث ضعيف عند الطبراني ، وبتقدير ثبوته فلعلّه كان يرخيها من الجانب الأيمن ثمّ يردّها إلى الجانب الأيسر كما يفعله بعضهم ، إلا أنّه صار شعاراً للإماميّة ، فينبغي تجنّبه لترك التشبّه بهم (٣).
وقال الزمخشري في تفسيره : القياس جواز الصلاة على كلّ مؤمن ، لقوله
__________________
(١) رحمة الأمّة في اختلاف الأئمّة : ٦٩.
(٢) اُنظر الغدير للأميني ١٠ : ٢١٠ ، واُنظر قول الغزالي باختلاف في العزيز شرح الوجيز ٢ : ٤٥١.
(٣) الغدير ١٠ : ٢٠ ، عن شرح المواهب للزرقاني ١٠ : ٢١٠.