بِإِذْنِ
الله )
.
قال : أنت والله منهم ، ويحك!! ... [
ثمّ أمر بقتله ].
فقال عليّ بن الحسين : من يوكلّ بهذه
النسوة؟
وتعلّقت به زينب ، عمّته فقالت : يا ابن
زياد ، حسبك منّا ما فعلت بنا ، أما رويت من دمائنا؟ وهل أبقيت منّا أحداً؟
قال : واعتنقته وقالت : أسألك بالله إنْ
كنت مؤمناً ، إنْ قتلته لمّا قتلتني معه.
وناداه عليّ فقال : يا ابن زياد!! إنْ
كان بينك وبينهنّ قرابة ، فابعث معهنّ رجلاً تقيّاً يصحبهنّ بصحبة الإسلام.
قال : فنظر إليهنّ ساعة ، ثمّ نظر إلى
القوم فقال : عجباً للرحم!! والله ، إنّي لأظنّ أنّها ودّت لو أنّي قتلته أنْ
أقتلها معه ، دعوا الغلام ، انطلق مع نسائك.
قال : ثمّ إنّ ابن زياد ، أمر بنساء
الحسين وصبيانه وبناته ، فجهزن إلى يزيد ، وأمر بعليّ بن الحسين ، فغلّ بغلّ إلى
عنقه ، وأرسلهم مع محقر بن ثعلبة العائذي ـ من عائذة قريش ـ ومع شمر بن ذي الجوشن
قبّحه الله.
فلمّا بلغوا باب يزيد بن معاوية ، رفع
محقر بن ثعلبة صوته فقال : هذا محقر ابن ثعلبة ، أتى أمير المؤمنين باللئام
الفجرة.
فأجابه يزيد بن معاوية : ما ولدت أمّ
محقر شرّ وألأم.
فلمّا دخلت الرؤوس ، والنساء على يزيد ،
دعا أشراف الشام ، فأجلسهم حوله ، ثمّ دعا بعليّ بن الحسين ، وصبيان الحسين ونسائه
، فأدخلن عليه ، والناس ينظرون.
__________________