قال : كيف رأيت صنع الله بأهل بيتكم؟
فقالت : كتب عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم ، فيحاجونك إلى الله.
فغضب ابن زياد واستشاط.
فقال له عمرو بن حريث : أصلح الله الأمير! إنّما هي امرأة ، وهل يؤاخذ المرأة بشيء من منطقها؟ إنّها لا تؤاخذ بما تقول ، ولا تلام على خطل ...
قال أبو مخنف : وأمّا سليمان بن أبي راشد ، فحدّثني عن حميد بن مسلم قال : إنّي لقائم عند ابن زياد ، حين عرض عليه عليّ بن الحسين ، فقال له : ما اسمك؟
قال : أنا عليّ بن الحسين.
قال : أولم يقتل الله عليّ بن الحسين؟
فسكت.
فقال له ابن زياد : مالك لا تتكلم؟
قال : كان لي أخ يقال له : عليّ أيضاً ، قتله الناس.
قال : إنّ الله قتله.
فسكت.
فقال : مالك لا تتكلم؟
فقال : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) (١) ، ( وَمَا كَانَ لِنَفْس أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ
__________________
(١) الزمر : ٤٢.