والحديث صحيح. إذن
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أعطى السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام
فدكاً ، وجاء أبو بكر وانتزعها منها بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ورفض شهادتها. وكذبها ، ولم يقبل شهادة أمير المؤمنين عليّ بن أبى طالب ، ولا
أمّ أيمن ، ولا الحسن والحسين الإمامين المعصومين ، كلّهم ردّهم أبو بكر ، وكذبهم
، وردّ قولهم ، وصمّم أنْ لا يعطي ذريّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
شيئاً ممّا أعطاهم الله سبحانه وتعالى.
وروى أبو داود في سننه ، حدّثنا عبيد
الله بن عمر بن ميسرة ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن عبد الله بن المبارك ، عن
يونس بن يزيد ، عن الزهري ، قال : أخبرني سعيد بن المسيّب ، قال : أخبرني جُبير بن
مطعم ، أنّه جاء هو وعثمان بن عفان يكلّمان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما
قسّم من الخمس بين بني هاشم وبني المطّلب. فقلت : يا رسول الله ، قسمت لإخواننا
بني المطّلب ، ولم تعطنا شيئاً ، وقرابتنا وقرابتهم منك واحدة. فقال النبيّ صلّى
الله عليه وسلّم : « إنّما بنو هاشم ، وبنوا المطلب شيء واحد » قال جبير : ولم
يقسم لبني عبد شمس ، ولا لبني نوفل شيئاً من ذلك الخمس ، كما قسم لبني هاشم وبني
المطّلب. قال : وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
غير أنّه لم يكن يُعطي قربى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما كان النبيّ صلّى
الله عليه وسلّم يعطيهم .
وروى أيضاً في سننه ، حدّثنا عبيد الله
بن عمر ، ثنا عثمان بن عمر ، قال : أخبرني يونس ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ،
ثنا جبير بن مطعم : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يقسم لبني عبد شمس ،
ولا لبني نوفل من الخمس شيئاً ، كما قسم لبني هاشم ، وبني المطلب. قال : وكان أبو
بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلّى الله عليه وسلّمن غير أنّه لم يكن يعطي
قربى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، كما كان يعطيهم رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم .
__________________