في الإسلام رأس عمرو بن الحمق ، أهدي إلى معاوية ، وقيل ، إنّ حيّة لدغته فمات ، فقطعوا رأسه ، فأهدوه إلى معاوية ، روى عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ... روى عنه جبير بن نفير الحضرمي ، ورفاعة بن شدّاد الفتياني ... وعبد الله بن عامر المعافري ، والد عميرة بن عبد الله ، وعبد الله المزني ، وأبو منصور مولى الأنصار ، وأبو ناجية والد عميرة بن أبي ناجية إنْ كان محفوظاً ، وميمونة جدّة يوسف بن سليمان ، ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من أهل الشام.
قال إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة : حدّثنا يوسف بن سليمان ، عن جدّته ميمونة ، عن عمرو بن الحمق الخزاعي : أنّه سقى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لبنا فقال : اللّهم أمتعه بشبابه (١).
وقد قُتل العديد من صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الموفون بعهدهم مع أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ، في معركة الجمل ، ومعركة صفّين ، ومعركة النهروان ، والصحابة الذين قاتل قسماً كبيراً منهم أبو بكر وعمر ، بحجّة حروب الردّة ; لأنّهم لم يدفعوا الزكاة ، مع أنّهم يشهدون أنْ لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكانوا يصلّون.
روى البخاري في صحيحه ، فقال عمر [ في ردّه على أبي بكر حين أراد قتال مَنْ منع الزكاة ] : كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « أمرت أنْ أقاتل الناس حتّى يقولوا لا إله إلاّ الله ، فإذا قالوا : لا إله إلاّ الله ، عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها ، وحسابهم على الله » ، فقال : والله لأقاتلن من فرق بين ما جمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ثُمّ تابعه بعد عمر (٢).
ولكنّ ذنبهم أنّهم حضروا مشهد البيعة لأمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ، يوم خطب
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢١ : ٥٩٧.
(٢) صحيح البخاري ٨ : ١٦٢ ـ ١٦٣.