عابداً ولم يحدث قط إلا توضّاً ، ولا توضَاً إلاّ صلّى (١).
وجاء في تاريخ الطبري ، في باب : تسمية الذين بعث بهم إلى معاوية : حجر ابن عدىّ بن جبلة الكندي ، والأرقم بن عبد الله الكندي ، من بني الأرقم ، وشريك ابن شدّاد الحضرمي ، وصيفي بن فسيل ، وقبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي ، وكريم بن عفيف الخثعمي ، من بني عامر بن شهران ، ثُمّ من قحافة وعاصم بن عوف البجليّ ، ورقاء بن سمي البجلي ، وكدام بن حيّان ، وعبد الرحمن بن حسان من بني هميم ، ومحرز بن شهاب التميمي ، من بني منقر ، وعبد الله بن حوية السعدي من بني تميم ، فمضوا بهم حتّى نزلوا مرج عذراء فحبسوا بها (٢).
وأمّا عمرو بن الحمق ، الصحابي الجليل ، الذي أيضاً قتل بسبب موالاته لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وإليك بعض ما قيل عنه :
روى ابن أبي شيبة ، عن هنيدة بن خالد الخزاعي قال : أول رأس أهدي في الإسلام ، رأس ابن الحمق ، أهدي إلى معاوية (٣).
وجاء في الثقات : عمرو بن الحمق الخزاعي ، عداده في أهل الكوفة ، وكان من أصحاب عليّ بن أبي طالب ، ولمّا قتل عليّ ، هرب إلى الموصل ، ودخل غاراً فنهشته حيّة فقتلته ، وبعث إلى الغار في طلبه ، فوجدوه ميّتاً ، فأخذ عامل الموصل رأسه وحمله إلى زياد ، فبعث زياد برأسه إلى معاوية ، ورأسه أوّل رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد ، وهو عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة ، وهو من خزاعة » (٤).
وقال في تهذيب الكمال : قال هنيدة بن خالد الخزاعي : أوّل رأس أهدي
__________________
(١) فيض القدير شرح الجامع الصغير ٤ : ١٦٦.
(٢) تاريخ الطبري ٤ : ٢٠٢.
(٣) المصنّف ٧ : ٧٢٣.
(٤) الثقات ٣ : ٢٧٥ ـ ٢٧٦.