راهب أصحاب محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، وذكر مقتله (١).
وبإسناده إلى إبراهيم بن يعقوب قال : قد أدرك حجر بن عدي الجاهليّة ، ثُمّ صحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسمع منه ، وشهد مع عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه الجمل وصفّين ، وقتل في موالاة عليّ (٢).
روى الحاكم في المستدرك ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري ، قال : حجر بن عدىّ الكندي ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، كان قد وفد إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وشهد القادسية ، وشهد الجمل وصفّين مع عليّ رضياللهعنه ، قتله معاوية بن أبي سفيان بمرج عذراء ، وكان له ابنان ، عبد الله ، وعبد الرحمن ، قتلهما مصعب بن الزبير صبراً ، وقتل حجر سنة ثلاث وخمسين (٣).
روى الحاكم في المستدرك ، عن أبي إسحاق قال : رأيت حجر بن عدىّ وهو يقول : ألا إنّي على بيعتي [ لأمير المؤمنين عليّ ] لا أقيلها ولا استقيلها ، سماع الله والناس (٤).
روى الحاكم في المستدرك عن محمّد بن سيرين قال : قال حجر بن عديّ : لا تغسلوا عنّي دما ، ولا تطلقوا عنّي قيداً ، وادفنوني في ثيابي ، فإنّا نلتقي غدا بالجادّة.
قال المناوي في فيض القدير عند شرحه لحديث : « سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء ». « سيقتل بعذراء » قرية من قرى دمشق « أناس يغضب الله لهم وأهل السماء » هم حجر بن عدىّ الأدبر وأصحابه ، وفد على المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ، وشهد صفّين مع عليّ أميراً ، وقُتل بعذراء من قرى دمشق ، وقبره بها. قال ابن عساكر في تاريخه : عن أبي معشر وغيرهذا : كان حجر
__________________
(١) المستدرك ٣ : ٤٦٨.
(٢) المستدرك ٣ : ٤٧٠.
(٣) المستدرك ٣ : ٤٦٨.
(٤) المستدرك ٣ : ٦٤٩.