راهب أصحاب محمّد
صلّى الله عليه وسلّم ، وذكر مقتله .
وبإسناده إلى إبراهيم بن يعقوب قال : قد
أدرك حجر بن عدي الجاهليّة ، ثُمّ صحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسمع منه ،
وشهد مع عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه
الجمل وصفّين ، وقتل في موالاة عليّ .
روى الحاكم في المستدرك ، عن مصعب بن
عبد الله الزبيري ، قال : حجر بن عدىّ الكندي ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، كان قد وفد
إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وشهد القادسية ، وشهد الجمل وصفّين مع عليّ رضياللهعنه ، قتله معاوية بن
أبي سفيان بمرج عذراء ، وكان له ابنان ، عبد الله ، وعبد الرحمن ، قتلهما مصعب بن
الزبير صبراً ، وقتل حجر سنة ثلاث وخمسين .
روى الحاكم في المستدرك ، عن أبي إسحاق
قال : رأيت حجر بن عدىّ وهو يقول : ألا إنّي على بيعتي [ لأمير المؤمنين عليّ ] لا
أقيلها ولا استقيلها ، سماع الله والناس .
روى الحاكم في المستدرك عن محمّد بن
سيرين قال : قال حجر بن عديّ : لا تغسلوا عنّي دما ، ولا تطلقوا عنّي قيداً ،
وادفنوني في ثيابي ، فإنّا نلتقي غدا بالجادّة.
قال المناوي في فيض القدير عند شرحه
لحديث : « سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء ». « سيقتل بعذراء » قرية
من قرى دمشق « أناس يغضب الله لهم وأهل السماء » هم حجر بن عدىّ الأدبر وأصحابه ،
وفد على المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ، وشهد صفّين مع عليّ أميراً ، وقُتل بعذراء
من قرى دمشق ، وقبره بها. قال ابن عساكر في تاريخه : عن أبي معشر وغيرهذا : كان
حجر
__________________