ـ « كالشيخ عبد العزيز بن سلام المتوفى
سنة ٥٧٨ هـ ، والشيخ عبد الكريم بن محمّد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن
القزويني المتوفي سنة ٦٢٣ هـ ، واسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني المتوفى سنة ٤٤٩
هـ ، ومحمّد بن اسحاق صدرالدين القوني المتوفى سنة ٦٧٣ هـ وإبراهيم بن محمّد بن
إبراهيم الاسفراييني المتوفى سنة ٤١٨ هـ ».
في حين استطردت في حديثي ، وأنا أقول :
ـ « وناهيك ما للقفال ، وإمام الحرمين
الجويني ، والصيدلاني ، والسبخي السرخسي ، والجصاص ، من منزلة في العلم وموهبة في
استنباط الأحكام ».
ـ « ولماذا لم تصلنا فتاواهم مثلما وصلت
الينا فتاوى الأئمة الأربعة؟ ».
لأ نّهم كانوا قد أُلجموا من قبل العامة
الذين رأوا ادعاء الاجتهاد ضلالة ، بل يتلبس مدعيها بتهمة التشيع لأنهم يقولون
بذلك ».
فسأل
مازن :
ـ « أقول : أين عثرت على كُلّ هذه
الأخبار؟ ».
ـ « إنها في كتاب : أشد الجهاد لمدعي
الاجتهاد ، ص ٢٥ ».
واستدركت الكلام ، وأنا أقول :
ـ « وكان أبو الحسن الداركي أحد
المجتهدين في عصره إذا سئل عن فتوى يجيب بعد تفكر ، فربما كانت فتواه مخالفة لمذهب
الشافعي وأبي حنيفة فينكرون عليه ذلك ، فيقول : ويلكم روى فلان عن فلان عن رسول
اللّه كذا وكذا ، فالأخذ به أولى من الأخذ بمذهب الشافعي ومخالفتهما أسهل من مخالفة
الحديث ».