حديث مناشدته يوم الشورى : فهل فيكم أحد آتى الزكاة وهو راكع فنزلت فيه : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ ) .. غيري؟ قالوا : لا ».
ـ « أين ذكرت مثل هذا الأخبار؟ ».
ـ « لقد ذكرت في غاية المرام : ص ١٠٨ ».
ـ « عمّن وردت؟ ».
ـ « عن ابن بابويه بإسناده عن أبي سعيد الوراق ».
عندها قلت له :
ـ « عبد الرزاق؟ والفقه ماذا تقول عنه؟ ».
قال :
ـ « سأعرض لك الفقه ، وأحاججك منطقياً ، والتمس عندك ومن بعد ذلك معرض الحل والنتيجة ، وأخبرني بعدها : ما الذي ستعثر عليه خلال حديثي؟ أو أية نتيجة يمكن لك أن تستلها وتستخلصها منه؟! ».
ـ « لم أفهم ما الذي تريد عرضه عليّ؟! ».
ـ « سأعرض عليك شيئاً مما يمكن أن ينمّ على وضوح ما في بعض الأخبار من خصوصيات التفسير التي تنعكس نتائجها بالتالي على سياقات الفقه الحية ».
ـ « من أي المصادر .. السنية أم الشيعية؟ ».
ـ « سأخاطب فيك الحس الداخلي وأعالج فيك لمسات القلب الصادقة ».
ـ « وإذن ، فالأخبار تتعدى حدود المذهبية ، وتتجاوز حدود الطائفية ».
ـ « فمثلاً .. عن عبيد بن زرارة قال : سألت أبا عبد اللّه عليهالسلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : ( وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ) قال : العمل الذي أقربه ، من ذلك أن يترك الصلاة من غير سقم ولا شغل ».