ـ « وهل كرّر القرآن الأمر بإطاعة اللّه
عزّ وجلّ مقرونة باطاعة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
».
ـ « لقد كرر القرآن الكريم لتوضيح أن
طاعته صلىاللهعليهوآلهوسلم
هي طاعة اللّه تعالى ، إنّ وجوب إطاعتهما هو على نسق واحد ».
ـ « أين؟ ».
ـ « وذلك في آيات كثيرة مثل : ( وَأَطِيعُوا
اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) وردت في سورة آل عمران ، الآية : ١٣٢
وآية : ( قُلْ أَطِيعُوا اللّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ
تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ ) ، آل عمران : ٣٢ و : ( وَأَطِيعُوا
اللّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) ، الأنفال : ١ و : ( وَأَطِيعُوا
اللّهَ وَرَسُولَهُ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ) ، المجادلة : ١٣ و : ( قُلْ
أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ )
، النور : ٥٤ .. و : ( أَطِيعُوا اللّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ ) ، سورة محمّد : ٣٢ وغير ذلك من الآيات
الكريمة ».
ـ « وإذا كانت إطاعته صلىاللهعليهوآلهوسلم قد انفردت
في بعض الآيات كما قال تعالى : ( أَقِيمُوا الصَّلاةَ
وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ( النور : ٥٦ )؟ ».
ـ « إنّ ذلك لا يعني افتراقها عن طاعة
اللّه عزّ وجلّ ، فإن الآية الكريمة الأُخرى تصرح بالوحدة بينهما حيث يقول تعالى
في سورة النساء ، الآية ٨٠ : ( مَنْ يُطِعِ
الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللّهَ ).
وهكذا نقطع من خلال ملاحظة هذه الآيات إنّ طاعته صلىاللهعليهوآلهوسلم
هي طاعة اللّه ومن سنخها ».
ـ « وأين يقع معيار الطاعة المطلقة؟ ».
ـ « فإنّه لما كانت طاعة اللّه مطلقاً
في أوامره ونواهيه هي طاعة معصوم