مسجدي بك .. ».
عندها انتابتني رعدة هزت أوصالي ، وعصفت بكياني .. لا أدري لماذا ، وكأن قشعريرة ثلجية استبدت بكامل أعضاء بدني ، وهي لا ترى أن تغادره ، حتّى أسعفتني دفء كلماته ، وذلك حينما شعر بأنّ وطء القضية قد أبهضني حتّى عدت لا أحتمل تصوّر الموقف .. تُرى مع من أكون الآن؟ أو مع من أنا حقاً؟! فقال وهو يكمل حديثه :
ـ « نعم! كنت أقول .. وإنّي سألت ربّي أن يطهر مسجدي بك ، ثُمّ أرسل إلى أبي بكر أن سدّ بابك ، فاسترجع! ».
ـ « استرجع؟! ».
سألته ، وأجابني بنفس السرعة التي بادرته بها :
ـ « أجل! ثُمّ قال : سمعاً وطاعة ، ثُمّ أرسل إلى عمر ، ثُمّ أرسل إلى العباس بمثل ذلك ، ثُمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ، ولكن اللّه فتح بابه وسدّ أبوابكم ».