من الصواعق. ولما
زفّت سيدة النساء إلى كفوئها علي بن أبي طالب ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا أم
أيمن ادعي لي أخي ، فقالت : هو أخوك وتُنكحه؟ قال : نعم يا أُم أيمن ، فدعت علياً
فجاء .. » .
ـ « وهل له إشارات إليه غير التي ذكرت؟
».
ـ « وكيف لا؟! فكم أشار إليه ، فقال : «
هذا أخي وابن عمي وصهري وأبو ولدي » .
وخاطبه يوماً في قضية كانت بينه وبين أخيه
جعفر وزيد بن حارثة ، فقال له : « وأما أنت يا علي فأخي وأبو ولدي ومنّي وإليّ » .
وقد عهد إليه يوماً ، فقال له : « أنت
أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي .. » .
ولما حضرته صلىاللهعليهوآله الوفاة ، قال : « ادعوا
لي أخي .. » .
وكان علي يقول : « أنا عبد اللّه وأخو
رسوله ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ».
عندها وقفت عيناي كأنّهما ثبتتا في
محجريهما وتسمّرتا ، بينما رجعت إليه وعلى وجه السرعة ، وأنا أقذف إليه بالكلام
وعلى مطلق الاسترسال :
____________