لكي يصدر العقل حكمه بوجوب التفحّص ، وبما انّ العقل حجّة باطنة فالتخلّف عن هذا الحكم عن علم وعمد يستوجب استحقاق العذاب ، ولهذا جاء في الخبر الصحيح أنّ العبد يُسئل يوم القيامة عن تركه العمل فإذا قال معتذراً : لم أعلم ، قيل له : « هَلّا تعلّمت ؟! » (١).
وقال المرحوم اليزدي قدسسره في العروة الوثقى : « يل يجب تعلُّم حكم كلّ فعل يصدر منه ، سواء كان من العبادات أو المعاملات أو العاديّات » (٢).
عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « لَوَدَدْتُ أَنَّ أَصْحابِي ضُرِبَتْ رُؤُسهم بالسِّياط حتّى يَتَفَقَّهُوا » (٣).
قال أبو عبدالله عليهالسلام : « لَيْتَ السِّياطُ علىٰ رُؤُوسِ أَصْجابي حَتّى يَتَفَقَّهُوا في الحلال والحرام » (٤).
__________________
(١) الكفاية ـ الآخوند الخراساني : ٣٧٥. كتاب الصلاة ـ السيّد الخوئي قدسسره ٣ : ٤٤٤.
(٢) العروة الوثقى : ج ١ ، في التقليد ، مسألة ٢٩.
(٣) اُصول الكافي : ج ١ ، باب فرض العلم ، الحديث ٨.
(٤) بحار الأنوار ١ : ٢١٣.