وَمَا
تَأخَّرَ )
، أو قوله :
( لَقَدْ تَابَ اللّهُ عَلَى النَّبِيِّ )
، و ( عَفَا اللّهُ عَنْكَ لِمَ أذِنتَ لَهُمْ ) .
وكلّ هذه الآيات لا تخدش في عصمته صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فبعضها لم
يكن هو المقصود بها ، وبعضها الآخر يحملُ على المجاز لا على ظواهر الألفاظ ، وهو
كثير الاستعمال في لغة العرب ، وقد استعمله سبحانه في القرآن الكريم.
ومن أراد التفصيل والوقوف على حقيقة
الأشياء فما عليه إلاّ الرجوع إلى كتب التفسير عند الشيعة ، أمثال : الميزان في
تفسير القرآن للعلاّمة الطباطبائي ، وتفسير الكاشف لمحمّد جواد مغنية ، والاحتجاج
للطبرسي ، وغيرهم؛ لأنّني رُمتُ الاختصار ، وإبراز عقيدة الفريقين بصفة عامّة ،
وليس هذا الكتاب إلاّ لغرض بيان قناعتي الشخصية التي اقتنعتُ بها ، واختياري
الشخصي لمذهب يقول بعصمة الأنبياء والأوصياء من بعدهم ويُريحُ فكري ، ويقطعُ عني
طريق الشكّ والحيرة.
والقول بأنه معصوم فقط في تبليغ كلام
اللّه قولٌ هُراءٌ لا حُجةَ فيه ؛
__________________