__________________
وقد جاء ينفي السحر عنه عليهالسلام حيث نسب القول بإثبات حصول السحر له إلى المشركين أعدائه ، ووبخهم على زعمهم هذا ، فإنّه ليس بمسحور قطعاً » تفسير جزء عم : ١٨٣.
وقال الجصاص : « وقد أجازوا من فعل الساحر ما هو أطم من هذا وأفظع ، ذلك أنهم زعموا أنّ النبي عليهالسلام سحر وأن السحر عمل في حتى قال فيه : إنّه يتخيل لي أنّي أقول الشيء وأفعله ولم أقله ولم أفعله ... ومثل هذه الأخبار من وضع الملحدين تعلباً بالحشو الطغام واستجراراً لهم إلى القول بابطال معجزات الأنبياء عليهمالسلام ، والقدح فيها ، وأنّه لا فرق بين معجزات الأنبياء وفعل السحرة وأنّ جميعه من نوع واحد.
والعجب! ممّن يجمع بين تصديق الأنبياء عليهمالسلام وإثبات معجزاتهم وبين التصديق بمثل هذا من فعل السحرة .. » ، أحكام القرآن ١ : ٥٩.
وحكى الفخر الرازي في مفاتيح الغيب ، ١١٥ عن القاضي انّه قال : « هذه الرواية باطلة ، وكيف يمكن القول بصحتها واللّه تعالى يقول ( وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ ) ، وقال : ( وَلا يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتى )؟! ولأن تجويزه يقضي إلى القدح في النبوة ، ولأنه لو صحّ ذلك لكان من الواجب أن يصلوا إلى الضرر لجميع الأنبياء والصالحين ، ولقدروا على تحصيل الملك العظيم لأنفسهم ، وكل ذلك باطل.
ولأنّ الكفّار كانوا يعيّرونه بأنّه مسحور ، فلو وقعت هذه الواقعة لكان الكفّار صادقين في تلك الدعوى ، ولحصل فيه عليهالسلام ذلك العيب ، ومعلوم أنّ ذلك غير جائز ».
وقال الشيخ محمّد رشيد رضا في تفسير المنار ١٢٠ : « إنّ كتاب البخاري لا