لابدّ من ظهور رجل من أهل البيت في آخر الزمان يسمّى المهدي ، وقد روى أحاديث المهدي جماعة من خيار الصحابة ، وخرّجها أكابر المحدّثين : كأبي داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، والطبراني ، وأبي يعلى ، والبزاز ، والإمام أحمد بن حنبل ، والحاكم رضي اللّه عنهم أجمعين ، ولقد أخطأ من ضعّف أحاديث المهدي كلّها ».
قال الحافظ في فتح الباري : « تواترت الأخبار بأنّ المهدي من هذه الأُمّة ، وأنّ عيسى بن مريم سينزل ويُصلّي خلفه » (١).
وقال ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة : « والأحاديث التي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة متواترة » (٢).
وقال الشوكاني في رسالتة المسمّاة « التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح » ، وبعد سرده أحاديث المهدي : « وجميع ما سقناه بالغ حدّ التواتر ، كما لا يخفى على من له فضل اطلاع » (٣).
وقال الشيخ عبدالحق في اللمعات : « قد تظافرت الأحاديث
__________________
١ ـ فتح الباري ٦ : ٣٥٨.
٢ ـ الصواعق المحرقة ٢ : ٤٨٠.
٣ ـ عنه النواب صديق حسن خان القنونجي في كتابه الإذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة : ١١٤ و ١٦٠ ، والكتاني في نظم المتناثة في الحديث المتواتر : ١٤٦.